لا أعلم ماهو السر في أن يكبت الأنسان بعض الأحيان " مشاعره"
ويصبح " متحجر وصلب " أمام الأخرين ,,
قوي من الخآرج ، ضعيف من الداخل [ ينزف ألم ] ولا يملك غير [الحزن] وأحيان الندم..
غريب حال هذه الدنيا التي تستنزف طاقات الأنسان..
خصوصا حين تسلبه - شخصاً عزيزاً على قلبه- أو ترميه بسفينه تسير ضد التيار يملأها الظلم.. وتملأها الأحزان..
والأغرب فيها .. حينما تسعى جاهداَ ان تثبت نفسك فترميك قتيلاً..
وتقول لك هيا قدم لي مالديك.. وتنهض ولاتيأس.. ولكنها ترميك مرة أخرى ..
وهكذا يستمر المطاف.. إلى التعب ثم التعب ثم التعب .. ثم الأقتراب إلى الموت..
ثم الموت.. ثم لاتجد قبراً يضمك.. لأن موتك داخلي وليس خارجي ..بمعنى أصح..أنك فارغ من الداخل ولكنك تأكل وتشرب وتتنفس وتشعر بحواسك الخمس ..
مشكلة ليس لها حل..
فتفكر بأن تحيآ مرة أخرى..وترتمي بين أحضان اليأس من جديد..
ومن جديد يتعبك التفكير..يتعبك التأمل والأصرار..
تهدمَ طاقاتك من جديد وتستنزف إلى " لا شئ"
تستعيد الطاقه.. وتفكر أن تقترب ولكن هناك صوت بداخلك يقول,, إلا الأحبه..ترى ماذا يحدث!
فمن يحبوك.. خذلوك
أو ربما أخذتهم ظروفهم الخاصة إلى بحر النسيان
أو ربما قلبهم مثلك تماما أصبح بالحزن " مليان"
لايتسع لهمومك..
لايتسع بأن يجعلونك تنهض من جديد..
لاتستطيع أن تلوم أحد لأنك تعيش حالتهم..
وتعاني مما يعانون..
فتظل أنت في سبات عميق نائم "تذكر فقط أنك ميت من الداخل وتنزف ولكنك تتحرك بجسد دون روح"
تحمل يأسك .. وروحك الفارغه من الأحاسيس,,
تحاول أن تحس بمشاعرك..
تدوس أطرافها .. تتمنى لو تستيقظ تلك المشاعر النائمه..
تتمنى لو أنها فقط تقول لك : أنها ماتت فعلياً ولا تستطيع أن تستيقظ من جديد..
لكي تتوقف , عن العبث والدوسَ عليها..
وتنتهي إلى أقرب حآلة جنون أو أنتحار..
وتتمنى أنك لم تولد..ولم تعيش..
فالحيآة "لاشي"
" فهذا شعوري ,, هذه الليلة,, يائسة فقط..
غلبني الحزن فكتبت منكم وإليكم " ..